تشابهت بالإسم مع "حومين" العالية ومشتقّه السريانيّ، فكانت حومين التّحتا البلدة المتميّزة بطابعها القديم الذي يجلّل العشرات من بيوتها الحجريّة وقناطرها وخاناتها وآبارها وعين مائها الوحيدة "عين الضّيعة"، ووهبتها الطبيعة رونقاً وخضرة وتماوجاً صخرياً يوقظ ذاكرتها الأثريّة الرّومانية.
إسمها بالسريانيّ يعني الحارّ والمشتعل والمحرور، وقد يكون جمعها حوما، أيّ حائط وسور تبقّى من قرية، أو إلى "وليّ" يدعى "حاييم"
مساحتها نحو خمسة كيلومترات مربّعة، وأبناؤها نحو أربعة آلاف نسمة، يتوزّعون على حوالي 400 وحدة سكنية في أحياء: الحارة الفوقا، الحارة التحتا، حيّ البيدر، حارة الدّبشة، كروم صبيح، المرج، حارة النبيّ. يعيش أكثر من نصف الآهالي خارج البلدة وفي العاصمة بيروت أو في دول الإغتراب. ويعتاش المقيمون من زراعة الزّيتون وكروم العنب والتّين، وبعض الزراعات الموسميّة، أو من صناعة "الشوكولا" حيث يوجد ما لا يقلّ عن ثلاثة معامل.
آثارها كناية عن أقنية رومانيّة ونواويس وبقايا قلعة صليبيّة، وعثر فيها على مغاور مدفنيّة في "كرم المصريّ" و"كرم أمّ حرب" ومحلة "الخضر".